أوراق من مفكرة
مواطن اردني سابق
الورقة
السادسة والعشرون
لا اذكر اني شاهدت مواطنا اردنيا واحدا في مدينة الزرقاء في الخمسينات يحمل في يده جريدة لانه لم يكن في مدينة الزرقاء جرائد ولا حتى مكتبات تبيعها ... والفضل للمرحوم ابو الوليد ( زكي العبد ) في ادخال ثقافة قراءة الصحف اليومية الى المدينة وذلك في مطلع الستينات عندما بدأ بتعليق صفحات الجرائد على مدخل مكتبته التي كانت تقع قبالة باصات الزرقاء عمان في مواجة المخيم ... وفي اواخر الستينات ساهمت المخابز الكهربائية التي انتشرت في المدينة بنشر ثقافة قراءة الصحف ( حتى لو كانت بايتة ) من خلال لف المشتروات من الخبز بورق جرائد كانت اغلبها جرائد لبنانية قديمة ولكنها نظيفة الطباعة ومتعددة الابواب وكانت تنشر صورا واخبارا خفيفة لا تموت بالتقادم
لم يكن في امارة شرق الاردن اصلا
صحافة .. وكما كانت العملة المتداولة في الزرقاء وعمان هي الجنيه
الفلسطيني فان الصحيفة الوحيدة التي كانت تصل الى الزرقاء من يافا بالقطار هي
صحيفة فلسطين التي اصدرها الاردن بدأ يعرف الصحافة بمعناها الحرفي بعد عام 1948 اي بعد وصول اللاجئين الفلسطينيين اليه وضم الضفة الغربية الى الشرقية حيث بدات صحف مدينة القدس تصل الى عمان بل وفتحت مكاتب لها في الزرقاء ايضا ... وكانت القدس عامرة بصحف وجرائد متقدمة مهنيا وحرفيا وتتفوق حتى على الصحف المصرية .. ومنها جريدة فلسطين وجريدة الدفاع وجريدة الجهاد - وهذه اسسها عام 1953 في القدس محمود ابو الزلف و سليم الشريف ( الذي اختطف من بيته واختفى من قبل مخابرات الملك حسين ونهبت المخابرات حتى حصته في الجريدة كما سبق وكتب الينا ابنه عبد الكريم من القدس ) ثم جريدة المنار التي تأسست في القدس عام 1961 ... وشارك في تاسيسها كامل الشريف ومحمود الشريف وجمعة حماد .. قبل ان يقوم وصفي التل بعملية خردقة للصحف الفلسطينية حين امر بدمج جريدتي فلسطين والمنار في جريدة واحدة سماها ( الدستور ) التي لا زالت تصدر في عمان ... كما دمج جريدتي الجهاد والدفاع في جريدة ( القدس ) التي فرخت لاحقا وبتمويل اسرائيلي جريدة تحمل نفس الاسم في لندن وكلف بادارتها فلسطيني كان يعمل عند الامير سلمان في لندن اسمه عبد الباري عطوان كل خبرته انذاك انه اشتغل سائق على قلاب زبالة في امانة العاصمة في عمان كما ذكر هو نفسه في مذكراته .. لقراءة علاقة جريدة القدس اللندنية باسرائيل .. انقر هنا كانت الصحف الفلسطينية - التي اصبحت لاحقا اردنية بعد ضم الضفة الغربية الى الشرقية - تدار من قبل صحفيين فلسطينيين محترفين .. ولكن بعد خردقة وصفي التل للعمل الصحفي وقيامه بضرب اربع صحف في خلاط واحد واصداره لجريدة ( الراي ) بتمويل كامل من المخابرات ووضع على راسها العقيد محمود الكايد وشريك له من دار العمد اصبح كل من هب ودب في الاردن يعمل في مهنة الصحافة وظلت عجلة الصحافة تتدحرج الى الهاوية حتى اصبح موظف في نافي جريدة شيحان اسمه ( جهاد المومني ) محمد حسنين هيكل الاردن .. واصبح يشار الى واحد مثل صخر ابو عنزة بالبنان على انه صحفي ... وتوج باسم ابن ابراهيم سكجها كعميد للصحفيين وهو ولد كل مؤهلاته - عندما اصطحب والده الى دبي في نهاية السبعينات - انه ابن ابراهيم سكجها ... وعمدت مأساة الصحافة الاردنية بسمير الحياري ابن امون ابو رمان ... ولقراءة المزيد عن امون ابو رمان وابنها سمير الحياري .. انقر هنا
لم تكن لي علاقة مباشرة بما يمكن
تسميته بصحافة الخبر لان كل اهتمامي كان - في اواخر الستينات واوائل السبعينات منصبا
على الصحافة الثقافية ومع ذلك لم اسلم من مطاردات رئيس المخابرات انذاك ا تدهورت مهنة الصحافة بدخول طفيليين الى عالمها اغلبهم بوساطات اما عشائرية او مخابراتية وبعضهم بالوراثة مثل باسم سكجها وابنه ... ووجدت ( القلة ) الشريفة والمهنية من الصحفيين نفسها في مواجهة كوم من الزبالة في الوسط الصحافي وفي الوسط الحكومي المشرف على الصحافة .. ودخل الصحفيون الشرفاء مثل فهد الريماوي وطارق مصاروة ورياض الحروب وراكان المجالي وناهض حتر وتوجان فيصل ومحمد طملية ويوسف غيشان واحمد الزعبي معارك مع الطرفين وتم ايقاف هؤلاء عن العمل ومنهم من سجن ايضا .. وختمها عبدالله النسور قبل ايام حين حول طارق مصاروة الى النائب العام بسبب مقال عن مسخرة ذهبات هرقل وزج بالصحفي عبد الهادي راجي المجالي بالسجن بسبب اشارته من بعيد لوزير الداخلية الاردني شبه الامي حسين المجالي
وكان فهد الريماوي ( صاحب
ورئيس تحرير جريدة المجد الناصرية الاتجاه ) وهو من الرعيل الصحافي الأول في
الأردن اكثر الذين دخلوا السجون بسبب مقالاتهم ففي عام 2002 تم اعتقاله وحبسه
15 ي لقد حاولت في مطلع التسعينات ادخال عرب تايمز الى الاردن عبر مؤسسة توزيع كان يمتلكها الدكتور رياض الحروب وكنت اخطط للاستعانة بصحفي كان يومها على مقاعد الدراسة ( ماهر ابو طير ) ليكون مراسلا لها لكن دائرة المطبوعات رفضت السماح بدخول الجريدة بعد ان اعتبرتها جريدة معارضة وبعث الي رياض الحروب يومها برد دائرة المطبوعات لكن هذا لم يمنعني من التعاطي مع الصحفيين الاردنيين .. وكان حظي سيئا لاني تعثرت يومها باخلاق وتقاليد وعادات صحفية لا يمكن ان تجدها الا في الاردن واغلبها يدور حول ( التحجير على الظهور ) والسمسرة والمزايدة وارساء المزاد على من يدفع اكثر ماذا اقصد بالتحجير على الظهور ؟
في مطلع التسعينات وبعد حرب
الكويت وقيام دول الخليج بطرد جميع الاردنيين والفلسطينيين واليمنيين بحجة ان
دولهم ساندت صدام .. وصلني بالبريد خطاب من ولاية امريكية يتضمن رسالتين .. فوجئت بالمقال وبالرسالة ... وبمصير ( ابن عمي ) الذي لا اعرفه و لم التقيه خلال وجودي في الامارات لانه كان ( خرا كبير ) وكان الوصول اليه صعبا لانه كان من كبار موظفي ديوان الشيخ وكنت اظن ان جميع الفلسطينيين في الامارات قد يطردوا منها الا هذا الرجل لانه كان بمثابة ( مطارزي ) للشيخ زايد وكان من الواضح ان ( ابن عمي ) يريد ان ( يحجر على ظهري ) من اجل العودة الى عمله في ابو ظبي ومن اجل ذلك شتمني في مقاله باقذع الالفاظ .. وقد لبيت طلبه فعلا ونشرت مقاله دون ان احذف منه كلمة واحدة رغم اني لا احب ولا احترم التحجير على الظهور .. نشرت مقاله لسبب واحد فقط وهو انه كان صادقا في طلبه وقد صارحني بنيته من كتابة المقال على هذا النحو فضلا عن ان شتمي وتجريحي حتى في عرب تايمز لم يكن يهز شعرة واحدة في بيضاتي لاني ( تمسحت ) منذ زمن بعيد .. وقد كتبت حكايتي مع التمسحة في مقال طويل .. انقر هنا اذا كنت فاضي شغل وترغب بالقراءة هذه التجربة مررت بها كثيرا ولم اكن البي طلبات اصحابها لانهم اكتفوا بشتمي و ( مسح الارض بي ) دون ان يقروا بالهدف البعيد من الكتابة وهو التملق والتمسح والاسترزاق على ظهري من طرف ثالث هو ( الممدوح ) في المقال .. والطريف ان اخر رسالة من هذا النوع تسلمتها يوم امس عبر بريدي الالكتروني وقد كتبها شخص قال انه درس معي في الجامعة الاردنية وخصص المقال لمدح الدكتور خالد الكركي والمجرم احمد علاء الدين الشيشاني نافيا ان تكون مجزرة مستشفى البشير قد وقعت ومحملا مسئولية مجزرة ايلول للفلسطينيين مع انه فلسطيني وكما هو متوقع ختم رسالته باسمه الكامل وعنوانه في امريكا بل واشار في ذيل الرسالة الى انه يعالج في احد المستشفيات الامريكية ... والمسئول عن صرف فواتير العلاج من الديوان الملكي كما هو معلوم احد رجال الدكتور خالد الكركي والشاطر يفهم) .... طبعا لم البي طلب المذكور ولن البيه لسبب واحد فقط وهو اني لا احب التحجير على ظهري ... وبامكان صاحب الرسالة ان يبعث الى خالد الكركي مباشرة ليساله المساعدة في تسديد فاتورة العلاج دون الحاجة الى هذه اللفة الطويلة من التحجير على ظهور الاخرين .. اما حكاية مستشفى البشير التي ينفيها فيمكن له ان يعود لوثائق منظمة التحرير وللصحف الفلسطينية التي صدرت خلال وبعد مجزرة ايلول ففيها قوائم باسماء جميع الشهداء الذين قامت قوات الصاعقة الاردنية التي تراسها احمد علاء الدين الشيشاني بتقطيعهم بالبلطات بعد ان تسللت الى المستشفى ليلا بقيادته في ثالث ايام المجزرة
الحرج الذي اصاب الملك عبدالله
بن الحسين من الصحفيين
الاردنيين التيوس وحديثه
- قبل سنوات - للصحف الامريكية عن التحاق الراسبين في التوجيهية او
اصحاب المعدلات المتدنية
بكليات الاعلام
هل تذكرون حكاية ام عوض مع البرنامج الاذاعي صباح الخير الذي كان يبث على الهواء مباشرة من اذاعة عمان ؟ .... كان ابنها قد حصل على منحة دراسية من الديوان الملكي وذهب مندوب الاذاعة ليجري معها لقاء مباشرا على الهواء في برنامج صباح الخير ... قالت ام عوض للمذيع ردا على سؤال عن عدد ابنائها ومؤهلاتهم قالت : ابني عوض جاب ثمانين في التوجيهي فراح يدرس في الجامعة على حساب جلالة سيدنا ... وابني احمد جاب سبعين في التوجيهي ودخل الجامعة بعثة من وزارة التربية .... وابني عواد تيس ورسب في التوجيهي بعيد عنكم فدخلناه الجيش . ام عوض لخصت معضلة التعليم في الاردن والمراكز التي يشغلها تيوس هذه الايام .... فالراسبون في التوجيهية او الذين يحصلون على معدلات متدنية يدخلون الجيش ومدارس المرشحين ومنها يتخرجون ضباطا سرعان ما يصبحوا من حملة النياشين العسكرية وينطون - بعد التقاعد - لاستلام مراكز قيادية في الدولة ... والامثلة كثيرة والجنرالات السابقون ( التيوس ) في الاردن اكثر من الهم على القلب وهم يتولون الان مفاصل الدولة ومنهم العشرات في مجلس النواب الذي كان يترأسه جنرال سابق ( مستر عبد الوهاب اودي ) كان شحادا وهو الان ملياردير.... وانا على ثقة ان عوض ابن ام عوض المتفوق في التوجيهية هو الان مجرد موظف صغير ومثله اخوه احمد ... اما الولد الهامل عواد ابن ام عوض الذي تيس فادخلته امه الجيش فهو الان قطعا برتبة لواء او فريق في الجيش او الشرطة او المخابرات . لم يكن
فواز المومني
يطمع بأكثر من وظيفة عسكري او شرطي لابنه الحمار
جهاد لان تياسة جهاد في
مدرسته الثانوية في منطقة عجلون كانت مضرب المثل ... حتى عندما نجح جهاد دفشا
في امتحانات التوجيهية في السبعينات ... انتشرت في الاردن ظاهرة المكاتب التعليمية الخاصة ( مثل مجدلاوي ) التي تقوم بتسجيل الحمير - عن طريق الانتساب - في جامعة بيروت العربية التي هي احد فروع جامعة الاسكندرية ... وكانت الجامعة تقبل بالانتساب الذي يعني عدم الدوام ... والاكتفاء بتقديم امتحانات اخر العام في قاعات كان الغش فيها لابو موزة خاصة وان ابو الزعيم الذي كان يومها يحكم بيروت كان يدخل لازلامه الاسئلة والاجوبة دون ان يجرؤ احد على الاعتراض عليه .... وكانت الجامعة العربية في بيروت من بين اسباب الخلاف بين حزب الكتائب وخصومه حتى ان بشير الجميل اتهم عبد الناصر بخردقة التعليم في لبنان حين انشأ جامعة بيروت العربية التي تتبع جامعة الاسكندرية . ومثلها فعلت جامعة دمشق التي فتحت باب الانتساب ايضا في مواد كانت الجامعة تعتبرها غير ذات قيمة مثل الشريعة والحقوق واللغة العربية .... وكان تقديم امتحانات اخر العام في هذه الجامعات يدعو الى العجب .... ولا زلت اذكر ما حدثني به بدر عبد الحق انذاك حين دخل الى قاعة الامتحان نيابة عنه فخري قعوار الذي اجاب عن الاسئلة في ورقة الاختبار نيابة عن بدر ... وكان بدر ينتظره بسيارة المرسيدس العائدة لفخري على باب الكلية للهرب الى الاردن في حال ضبط فخري في الجرم المشهود( الرواية سمعتها من بدر ولم اسمعها من فخري ). كل او معظم ضباط
المخابرات في الاردن وعلى رأسهم
سميح البطيخي تخرجوا من كلية الحقوق في جامعة
دمشق لان معدلاتهم لم تؤهلهم الالتحاق بأية كلية اخرى .... ولم تكن في الاردن مكاتب ولد جهاد فواز المومني عام 1959في قرية عبلين/ محافظة عجلون وتعلم في مدارس القرية واشتهر فيها بتياسته ووصل بشق الانفس الى التوجيهي وكان مدرسوه في مدرسة صخرة الثانوية اكثر الناس استغرابا من نجاح الولد الهامل في الثانوية العامة نجاحا لم يؤهله الحصول على قبول لا في مدرسة المرشحين التابعة للجيش ولا في اية جامعة اهلية او حتى معهد خاص من تلك المعاهد التي تبيع الشهادات لطالبيها .... كانت تياسة جهاد فوق معدلات التياسة في الجامعات والمعاهد الخاصة في الاردن لذا بحث جهاد لنفسه عن جامعة اجنبية لعل وعسى . التحق جهاد بجامعة الاسكندرية التي كانت ولاسباب مالية تقبل الطير الطاير كما يقال .... التحق جهاد بقسم علم الاجتماع على اعتبار ان هذا القسم كان يلم زبالة المعدلات المتقدمة للقبول في الجامعة واكثر ما كان يطمح جهاد اليه هو التخرج من هذا القسم والعمل في احد الملاجيء او المدارس كمشرف اجتماعي .... لكن الحمار حمار حتى لو قبلته جامعة الاسكندرية .... وبعد ثلاثة اشهر فقط طرد المومني من الجامعة فعاد الى عمان ليزعم انه طرد من قبل نظام السادات لانه كان يدبك هاشمي هاشمي وفي عمان حيث كانت تنتشر مكاتب تسجيل الطلبة في الجامعات اللبنانية مقابل اجر معلوم حصل المومني على قبول في جامعة بيروت العربية ( التي كانت تدار اصلا من قبل جامعة الاسكندرية ) وهذه المرة اختار عالم الاجتماع المطرود ان يدرس علم المحاسبة ولم تزبط معه ايضا لان حمارا في جدول الضرب وتيسا في الحساب حصل في التوجيهي الادبي على معدل خمسين لا يمكن ان ينجح في علم المحاسبة حتى لو كان ابن " فواز مومني " ... المهم ... عاد المومني الى عمان بعد شهرين وزعم انه طرد من بيروت من قبل الفلسطينيين لانه كان يدبك هاشمي هاشمي الشاطرون في الثانوية العامة كانوا انذاك يلتحقون بجامعات محترمة عربية او اجنبية لدراسة الطب والهندسة والعلوم .... وزبالة الخريجين من طراز جهاد المومني وسمير الحياري وصالح قلاب كانوا يلجأون اما الى جامعة بيروت العربية او الى جامعات الاتحاد السوفيتي المترامية في جمهوريات سوفيتية كانت مهملة لا حس فيها ولا خبر وكان القبول في هذه الجامعات سهلا ويتم عبر منح مجانية تقدمها سفارة موسكو في عمان خاصة لشباب كانوا يتظاهرون بالتزام الخط الشيوعي .. والمومني قضى اشهرا وهو يتردد على المركز الثقافي السوفيتي في عمان حتى يحسب من قبل المسئولين فيها انه من ضمن جماعة ماركس ولينين .. اي من اهل اليسار .. رغم انه لم يشاهد يوما بجرزية حمراء .. مثلي المهم ... حصل المومني على منحة للدراسة في اهمل جامعة في جمهورية طشقند السوفيتية التابعة لاوزبكستان ... وفيها اختار عالم الاجتماع المطرود والمحاسب الذي لا يعرف الخمسة من الطمسة الدراسة في كلية الاعلام ... اي والله .... جمهورية طشقند لم يكن فيها حتى محطة اذاعة هاملة ومع ذلك تدرس في جامعتها الطلبة الهاملين القادمين من عبلين علم الاتصال الجماهيري ( الاعلام ).... وعاد جهاد الى عمان من موسكو بشهادة مزورة وعروس اوزباكستانية وهذه المرة لم يزعم انه طرد لانه كان يدبك هاشمي هاشمي وانما استغل الاوزباكستانية التي احضرها معه لاقامة مجموعة من العلاقات العامة مع المسئولين وهؤلاء يموتون باللحم الابيض المتوسط وخاصة الطشقندي ... ولما لم يجد عملا حتى في مطعم هاشم في عمان فقد الحقه ابوه بالجيش وقضى عامين في مسح بساطير الضباط قبل ان يتوسط له قريب لدى مدير مؤسسة الايتام فعينه في الملجأ كخبير اجتماعي مع ان شهادته المزورة من طشقند تنص على انه خبير في الاعلام وضليع باللغة الاوزباكستانية لا اعرف جهاد المومني معرفة شخصية لانه كان عندما غادرت أنا عمان في عام 1974 غلاما فاشلا كل همه وهم امه التي تحمل الجنسية الكندية ان تدخله الجيش حتى تتخلص من مسئوليته بخاصة وانها كانت تعد العدة للهجرة الى كندا ولا ادري كيف وصل جهاد المومني الى جريدة شيحان لكن الذي اعرفه ان الدكتور رياض الحروب الذي اسس مع اخيه مؤسسة نشر وتوزيع التقط بعض الهواة حتى يحرث على ظهورهم خاصة من ذوي المؤخرات العريضة والطرية والزوجات الاوزباكيات وهي مؤهلات توفرت في جهاد المومني
في مطلع عام 1992 كتبت مقالاً عن الصراع القائم في الوسط الصحافي في الاردن
نشرته مجلة (سوراقيا) اللندنية التي كانت يومها تمر في شهر عسل مع السلطات
الاردنية التي سمحت لها بدخول الارد المهم ... رفضت عرض ابراهيم ابو ناب ... ولم انشر مقالا واحدا له لان من يعض اليد التي مدت اليه - وهو هنا رياض الحروب - يمكن ان يفعلها ثانية مع اخرين بل وبعثت برسالة ابراهيم ابو ناب لرياض الحروب لعله يحذر و يدقق في المستقبل بالاشخاص الذين يدخلهم بيته ومكتبه .... واكتشفت لاحقا ان هذه " السفالة " تكاد تكون صفة تجمع بين العشرات من الصحفيين الاردنيين الذين يعتبرون نكران الجميل بطولة !! وعض اليد التي تمتد لهم فروسية ... بل ويصرفون روشيتات العمالة للمخابرات المركزية الامريكية لكل من يخالفهم الرأي على فكرة .... قد تبحث المخابرات المركزية الامريكية عن عملاء لها في بعض الدول العربية ولكنها قطعا لن تبحث عنهم في الاردن لان ملك البلاد انذاك - الملك حسين - كان موظفا فيها براتب شهري وظل موظفا فيها لمدة 15 سنة قبل ان يطرده الرئيس كارتر ... وبالتالي فان اية معلومات تريدها المخابرات المركزية الامريكية من الاردن قطعا لن تطلبها من رياض الحروب او غيره فملوك البلد كانوا ولا زالوا على استعداد لتقديم هذه الخدمة بمرتب ... او بدون مرتب المهم .... كان رياض الحروب دمثا وعلى خلق في التعامل مع عرب تايمز وقد عرض ان تتولى مؤسسة التوزيع التي يمتلكها توزيع عرب تايمز في الاردن لكنه سرعان ما طير لي رسالة جاء فيها ان السلطات الامنية في الاردن رفضت السماح بدخول عرب تايمز الى المملكة ... واعقب ذلك تعاون ثنائي مع شيحان حيث بدأت الجريدة تنشر لي مقالا اسبوعيا في حين تتولى ادارة التوزيع في عرب تايمز مهمة توزيع شيحان في امريكا. يومها لم اكن اعرف في شيحان غير صاحبها الدكتور الحروب - معرفة هاتفية فقط - الى ان قرأت فيها مقالا موقعا باسم جهاد المومني يهاجم فيه خليل السواحري الذي كان قد عاد من رحلة الى امريكا ليكتب في جريدة الدستور مقالا ضدي وقد اعتبرت مبادرة جهاد المومني في حينه بالدفاع عني وعن عرب تايمز بادرة تعارف جعلتني احمل الدكتور رياض - هاتفيا - كلمة شكر للمومني لاني ظننت يومها انه - كصحافي - انتصر للحق ضد اباطيل كاتب مثل السواحري اتهم بالتجسس لصالح اسرائيل.... مع ان كثيرين نبهوني الى ان المومني هذا نهاز للفرص ... وان مقاله ضد السواحري لا يهدف منه الا اللعب على الحبال ... وأنه سيبيعنا نحن الاثنين في اقرب محطة .ومرت الايام ... ودارت الايام ... فاذا بسكرتيرتي تخبرني ان شخصاً اسمه جهاد المومني يريد ان يتحدث معي واضافت ان المذكور يزعم انه من الاردن مع ان رقم الهاتف الذي ظهر على جهاز الكولر اي دي (كاشف الرقم) هو رقم هاتف في كندا وليس في الاردن الامر الذي اثار الشكوك في نفسي فطلبت منها ان تحول الخط الي وان تقوم بتسجيل المكالمة كاملة.... وهي اجراءات امنية كنا نقوم بها في مطلع التسعينات بعد ان تعرضنا لمحاولات تهديد بالقتل تنبهت اليها الاجهزة الامنية في امريكا .... وقامت بتنبيهنا لاننا نعيش على الارض الامريكية
قال لي جهاد المومني
- والمكالمة موجودة بطرفي على شريط كاسيت - انه موجود في منزل امه في كندا وبعد ان اشتكى من رياض
الحروب وشتم الاردن والاردنيين وقال في الملك حسين وامه الملكة زين والام وهذا ما كان ... فقد رفضنا تشغيل جهاد المومني في عرب تايمز حتى في وظيفة سائق وظل الرجل صائعا في كندا الى ان عاد الى عمان في ظروف غامضة لينط الى مجلس الاعيان الاردني .... كيف .... الله اعلم .... وان كان صديقا على معرفة بالملك عبدالله قال لي ان من عادة الملك خلال لعبة الطرنيب ان يراهن على اشياء كهذه حتى انه رقى خادما في مطبخه الى وظيفة مدير عام وطرد سفيرا اردنيا من منصبه ونقله الى وظيفة اذن في مقر الوزارة .... هذه المرة كانت المراهنة على ولد مثل جهاد المومني ولما خسر الملك اللعبة امر بتعيين هذه الولد " المسخرة " في مجلس الاعيان وهو قرار اصاب ام جهاد نفسها بأزمة قلبية لان اكثر ما كانت تطمح اليه ان ترى ابنها الهامل برتبة شاويش في الجيش لعل الملك يتعظ ويتوقف عن انتشال الزبالة من طراز جهاد المومني ... ليضمها الى مجلس أعيان اوجده الدستور الاردني لتكريم علية القوم واكابرهم ... وليس زبالتهم .... بل وقد اضع المكالمة التي اجراها معنا جهاد المومني على موقع عرب تايمز كملف صوتي حتى يكون رأي دولة العين بالاسرة المالكة - قبل ان يصبح عينا - في متناول الجميع ممن يرغبون بعقد المقارنات بين ما كان ... وما يكون تماما كما فعلنا من قبل حين وضعنا مكالمات ابراهيم البهلوان ( ابو باسم عوض الله ) على الموقع ... فقد تساهم عرب تايمز باعادة تربية هذا الولد الذي لم تحسن امه تربيته بعد ان تزوجت في كندا وتركت فلذة كبدها في مراحيض عمان يعتاش على الفتات الذي يرميه له رياض الحروب .... قبل ان يهتدي الى مزابل السفارة الاسرائيلية في عمان فيصبح من روادها .... وحكاية المكالمات لا نمزح فيها .... وقد فعلناها من قبل بخصوص مكالمات والد وزير التخطيط الاردني الذي كان يقسم اغلظ الايمان بشرف امه اننا كاذبون .... الى ان وضعنا المكالمات على الموقع فأكل هوا .... وسكت
وخلال وجودي في الامارات اكتشفت
ان شتمي في الصحف الاردنية والاماراتية اصبح اقصر طريقة لانضمام
المتسلقين الى شلة السواحري وبالتالي الى الوسط الادبي في الاردن واضرب
مثلا على
ذلك يومها لم يعد لباسم سكجها ( فت ) خبز في دبي بعد طرد والده من العمل .. فقرر باسم العودة الى عمان وقام بالاتصال بي ودعاني لزيارته ( لتوديعي ) وشربت المقلب .. وخلال الزيارة سلمني اسئلة عن الوسط الثقافي الاردني وطلب مني الاجابة عنها لانه - كما قال - سينشرها في الصحف الاردنية .. وهذا ما كان ... ومرت الايام فاذا بصديق يبعث الي بالحوار المنشور .. الحوار نشر في جريدة خليل السواحري مقطوشا وملعوبا به لصالح السواحري وشلته وتعمد باسم ان ينشره تحت مانشيت عريض يسيء الي بشكل واضح .. وبعد نشر الحوار اصبح باسم من شلة السواحري بعد ان اقدم اوراق اعتماده وقام السواحري بفرض هذا الولد على الادباء والكتاب وقدمه على انه مفكر واديب ومثقف ورضع الصحافة من بز امه .. الى ان قرأت اسمه مؤخرا في موقع اردني من ضمن قائمة كتاب وصحفيين كانت تقبض من المخابرات الاردنية وفقا لما ذكره الموقع الاردني ... انا شو خصني
لذا عندما قال لي الزميل
نايف الطورة قبل عامين - وكنت في ضيافته -
ان باسم اتصل به واشتكى له من الزميل الصحفي
محمد صيام ( وبدا ان باسم يريدني ان ارد على صيام بالنيابة عنه )
قلت ومثل باسم في الاردن مثايل .. والوسط الصحفي اصبح ميدانا للتحجير على الظهور حتى في اطار الصراع على الكراسي بين الوزراء وتبين من قائمة نشرت مؤخرا في مواقع اردنية ان اغلب الصحفيين يقبضون مرتبات شهرية اما من المخابرات او من الوزراء
قبل
سنوات تابعت معركة
محطة الجزيرة على صفحات الجرائد الأردنية ... فبعد عرض برنامج الاتجاه المعاكس
عن الأردن والذي كانت الغلبة فيه للدكتور اسعد ابو خليل في مقابل عقيد سابق في
المخابرات الأردنية هو محمود الخرابشة
( ابن دفعتي في الجامعة الاردنية عام 1973 وقد تخرجنا في
سنة واحدة وسأعود الى حكايته لاحقا و بتوسع ) ... أغلقت الحكومة الأردنية مكتب الجزيرة
في عمان وسمحت للجرائد الأردنية أن تهاجم الجزيرة وحكام قطر وان تضربهم تحت
الحزام ... فظهر مقال في جريدة الرأي نسب الى قارئة قطرية اسمها هند ال ثاني
يتهجم على حاكم قطر وزوجته وجريدة الرأي كما نعلم جريدة شبه رسمية ... ثم
انتقلت المعركة الى الجرائد الأسبوعية بخاصة التي تمتلكها وتديرها المخابرات
الأردنية مثل جريدتي الشاهد والجزيرة حيث نشرت الصحيفتان رسما كاريكاتيريا صور
حاكم قطر ووزير خارجيته كراقصتين داعرتين ... وبعد يوم واحد من ظهور الجريدة
أعلن في عمان عن اعتقال صاحب الجريدة ومساعده صخر أبو عنزة وحسين العموش لانهما
تطاولا على حكام دول شقيقة هل تذكرون قرار محكمة التمييز الاردنية القاضي باخضاع مواقع الانترنيت الاردنية للرقابة وامكانية محاكمة اصحابها وسجنهم اذا ما ارتكبوا جرائم نشر على اثر دعوى قضائية رفعها على هذه المواقع الصحفي احمد سلامة صاحب جريدة الهلال الاسبوعية المتوقفة ( ومستشار في الديوان الاميري في البحرين ) وخصميه هما سمير الحياري صاحب موقع عمون وصخر ابو عنزة صاحب جريدة الشاهد والموقع الذي يمتلكه و تديره ابنته ميرا التي وجدت نفسها على بوز المدفع بسبب حماقة ابيها وتطاوله على اعراض الناس لكن في الكواليس كما علمت المواجهة الفعلية تمت بين عبد الرؤوف الروابدة الذي يدعم احمد سلامة ... ووزير الخارجية السابق عبد الاله الخطيب الذي يدعم الحياري وابو عنزة ... والسبب في الطوشة بين الروابدة والخطيب يعود الى عام 2007 حين رفع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب دعوى ذم وقدح وتشهير ضد صحيفة الهلال الأسبوعية ( احمد سلامة ) بتاريخ 27 كانون الثاني / يناير 2007 وذالك على إثر نشر الصحيفة أخباراً تنتقد أداءه.ورفعت القضية بصفة الوزير عبد الإله الخطيب الشخصية وليس الإعتبارية على الصحفي أحمد سلامة ، وعلى رئيس تحريرها ناصر قمَش بتهمة التشهير والقدح والذم ونشر أخبار كاذبة إستناداً الى قانون العقوبات الأردني بسبب نشر نقد لأداء وزير الخارجية الأردني في خبرين منفصلين كتبهما الصحفي سلامة في عدد الصحيفة الذي صدر في 18-24 كانون الأول / يناير2007.وقد تناول عمود "ولو صدقوا" وهو عمود يتناول أخبار محلية عن شخصيات وأحداث محلية بصورة مختصرة، خبراً يستغرب غياب الخطيب عن لقاء الملك عبد الله الثاني مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس. ويذكر الخبر أنه بعد التحري عن سبب الغياب وجد أن وزير الخارجية كان يحتفل في منزله بإصدار صحيفة أسبوعية تهدف الى تعريب الكنيسة الأرثودكسية. وفي ذات العدد نشر خبر آخر بعنوان "أسألك الرحيلا" فيه نقد لأداء الحكومة الأردنية ككل وقد عقدت جلسة بتاريخ 4 فبراير / شباط 2007، في مكتب المدعي العام نفى فيها قمَش تهم القدح والذم ونشر أخبار كاذبة المنسوبة اليه.وفقاً للمادة 41 من قانون العقوبات الأردني فإنه يحظر على المطبوعة الصحفية أن تنشر أخباراً كاذبة وتشدد معاقبة المسؤوليين وتصل شدة العقوبة التهمة الموجهة الى الصحيفة والصحفيين قمَش وسلامة الى السجن ما بين ثلاث الى ستة أشهر.وقد عقد في مبنى نقابة الصحفيين الأردنيين لقاء مع الخطيب ورفضت النقابة دعوة مندوبين عن صحيفة الهلال الأسبوعية لمناقشة موضوع رفع القضية وفق ما أفاد به مدير تحرير صحيفة الهلال رومان حداد لمؤسسة الأرشيف العربي. وأضاف حداد أن الخطيب شرح وجهة نظره عن سبب رفع القضية على صحيفة الهلال بأنه ظهر بموقف الضعيف أمام عشيرته التي هددت بتكسير مبنى الصحيفة وضرب الصحفي أحمد سلامة في حال لم يقم الخطيب باتخاذ تدبير مناسب يسترد به هيبته حسب رأي العشيرة. كما أن النقابة لم تأخذ أي دور وساطي وحتى أنها لم تعقد مجلس تأديبي وجعلت القضية بين الخطيب والصحيفة وتركت الأمر للقضاء سلامة اغلق جريدته وطار الى البحرين ليعمل في ديوان الامير بوساطة من الروابدة الذي تربطه بولي عهد البحرين علاقة جيدة ... ولكن قبل ان يفعل ذلك رفع دعوى على الحياري وابو عنزة وقد خسر دعواه امام محكمة ابتدائية وخسرها امام محكمة الاستئناف لكنه كسبها امام محكمة التمييز وهي اعلى محكمة في الاردن وبربحه الدعوى اصبحت كل مواقع الانترتيت في الاردن وكتابها وحتى المعلقين فيها عرضة للاعتقال والسجن
وعن
القبض من المخابرات ومن بعض الوزارات في اطار معارك التحجير على الظهور ...
اعترف نائب رئيس وزراء الاردن مروان
المعشر يوم كان
على راس عمله ان العلاقة “الريعية” مع بعض الصحافيين والصحف باتت منتهية وغير
موجودة، ولا عودة مطلقاً الى انشاء وزارة للاعلام في التفكير الحكومي
والعلاقة الريعية المشار اليها هي عبارة عن رشوات كان يقدمها رئيس الوزراء
السابق علي ابو الراغب للصحف الاسبوعية ولبعض الصحفيين العاملين فيها
وقال المعشر في لقاء جمعه
يومها مع اعضاء نقابة
الصحافيين ان اسلوب التلقين الاعلامي انتهى لتحل محله صحافة متطورة تعمد
الى الاسلوب العلمي في طرح القضايا، مع التركيز على علاقة جيدة مع وسائل
الاعلام كافة
وكانت الحكومات الاردنية المتعاقبة سلكت طريقاً بغية كسب الصحافة في البلاد الى جانبها، خاصة الاسبوعية منها تمثلت بدفع مبالغ مالية نقدية على شكل اعطيات لحثهم على نشر موضوعات معينة أو عدم النشر أو تقديمها كاعلانات واشتراكات وكانت هذه الصحف تشن حملات تشهير على المخالفية لرئيس الحكومة وقد اصابتنا في عرب تايمز طراطيش من هذا الهجوم شنه في الصحف التي تمولها المخابرات الصحفي صخر ابو عنزة وقال المعشر ان المرحلة الحالية التي يعيشها الاردن، في ما يتعلق بالحرية الصحافية “انتقالية” وفي غاية الاهمية، حيث تواجه وسائل الاعلام منافسة كبيرة فرضتها عملية الانفتاح على العالم عبر الفضائيات وآلاف الصحف بما يتطلب دقة وموضوعية ومهنية عالية ومسؤوليات على الجميع. وشدد على ان الدولة من واجبها تفسير موقفها تجاه مختلف القضايا بشكل علمي ومن الاهمية بمكان ان يكون موقع الناطق الرسمي في مركز صنع القرار في اي مؤسسة يحمل دوراً، لا “ببغاء” يلقن ما سيقوله لوسائل الاعلام. وكان الملك عبدالله الثاني انتقد بشدة مؤخراً الصحافة الاسبوعية ووصفها ب “المسيئة والسيئة”، ولممارستها التنافس في نشر الشائعات والاكاذيب لربح مادي ولو على حساب المصلحة الوطنية، و”الطخ” بكل الاتجاهات.ويوجد في الاردن اكثر من 30 صحيفة اسبوعية تواجه خسائر متلاحقة، يعاني العاملون فيها من غياب المؤسسية وضعف الرواتب، الى جانب عدم انتظام صدورها كل تمنيات المعشر طارت في الهواء ولم تعد الصحافة الاردنية تدار من قبل المخابرات الاردنية او حتى من قبل رئيس الوزراء .. الصحافة الاردنية والقائمون على وزارات الاعلام والثقافة وحتى الداخلية في الاردن يدارون الان من مكتب الشيخ محمد بن زايد وبالتحديد من الغرفة سبعة التي يشغلها مستشار الشيخ طيب الذكر محمد دحلان ... الذي وضع يوم امس السياسي الاردني البارز زكي بني ارشيد في السجن بسبب مقال نشره في موقعه على فيسبوك واشار فيه الى الامارات التي اتهمها نائب الرئيس الامريكي مؤخرا بتمويل الارهاب كنا - ايام زمان - نشتم مرحلة جريدة الدفاع وجريدة فلسطين ونعتبرها مرحلة مسيئة لمهنة الصحافة .. واليوم اصبحنا نترحم على تلك المرحلة في زمن اصبح فيه ولد لا يحمل حتى التوجيهية الاماراتية ( محمد بن زايد ) يتحكم بالصحافة والصحفيين في الاردن .. باشارة واحدة ليس من اصبعه وانما من زنوبته لقراءة باقي ( الورقات ) انقر هنا |