لماذا هربت الشيخة بشرى وكيف
تم استدراجها الى دبي
من هي الشيخة الاماراتية عشيقة الصحفي الفلسطيني ناصر
الدين النشاشيبي
* والشيخة بشرى لمن لا يعرف هي اجمل زوجات شيوخ الخليج طراً وهي فنانة تشكيلية مغربية شقراء بيضاء البشرة تظنها للوهلة الاولى من سيدات المجتمع المخملي اللبناني رآها الشيخ مكتوم حاكم دبي في حفلة سمر نظمتها سفارة الامارات في لندن فوقع في حبها وعرض عليها الزواج وعاد بها الى دبي ليجعلها شيخة على الشيخات وسيدة على قصور آل مكتوم وواحدة من اثرى اثرياء الامارة حين كتب باسمها ثلاثة ارباع العمارات القائمة على شارع الشيخ زايد اغلى شارع في دبي . * كان الشيخ مكتوم يعلم - حين تولى الحكم في دبي خلفاً لابيه- ان بقاء (الشيخة) في سلالته بل وبقاءه هو على رأس المشيخة يحتاج الى "نيو لوك" يبعده عن شبح البداوة الذي ظلل صورة حكام الامارة منذ مجزرة (يوم الوهيلة) التي ارتكبها جده وابوه بحق خصومهما من اولاد العمومة ويقربه من صانعي القرار في اوروبا وامريكا ممن يرغبون في رؤية حكام عصريين على كراسي الحكم في هذه المشيخات وهي طموجات لا يمكن لمكتوم الذي بالكاد يحسن فك الخط ان يقوم بها!! * هذا ال"نيولوك" وجده مكتوم في هذه الزوجة الجميلة الشابة التي تتقن الفرنسية وتتحدثها بطلاقة والمقربة حتى للدوائر الثقافية والفنية العالمية بحكم كونها فنانة تشكيلية مرموقة ... عدا عن ان مظهرها العصري وعدم التزامها بالعباءة والشادور والبرقع واصرارها ان تظهر في اكثر المناسبات الاماراتية (المحلية) بثياب عصرية عارية الراس وخلفها رجال الامارة والوزراء وشيوخ المكتوم بدءاً بحشر المكتوم مروراً بجميع اولاد محمد بن راشد المكتوم الذين كانوا يظهرون خلف الشيخة بشرى في المناسبات العامة التي كان يصورها تلفزيون دبي.... كل هذا جعل الشيخة بشرى السيدة الاولى ان لم يكن في الامارات كلها .. ففي دبي على اقل تقدير . * لقد شكلت الشيخة بشرى ظاهرة لافتة للنظر اعطت لمشيخة دبي وجهها العصري ونقت صورة شيخات الامارة ونسائها من الشوائب العالقة بها والمتوارثة في الذاكرة من عصر السلاملك والحراملك ... نساء الف ليلة وليلة ... واصبحت جميع المناسبات المحلية والدولية التي تقام برعاية القنصليات الاجنبية في دبي تقام تحت شرف الشيخة بشرى بعد ان كانت تقام تحت رعاية محمد بن راشد المكتوم او من ينتدبهم ومنهم ابن عمه الابله حشر المكتوم الذي عينوه رئيسا للاعلام في الامارة وهو لا يحسن قراءة سطرين باللغة العربية ... وكان لهذا البروز اللافت للنظر للشيخة بشرى اثره حتى على شيخات "ابو ظبي" وعلى رأسهن "فاطمة" التي وجدت ان بشرى - ومن بعدها فواغي القاسمي زوجة ولي عهد رأس الخيمة- تصادران اولاً باول لقب (السيدة الاولى) الذي سعت فاطمة الى الاستئثار به ودخلت من اجله معارك مع ضرائرها وعلى رأسهن الشيخة لطيفة ام رئيس الدولة الحالي ... وفاطمة بنت معضد ام الشيخ سلطان بن زايد . * تلاقح المصالح بين فاطمة ومحمد بن راشد المكتوم الذي كان - بدوره - يطمح الى الزعامة في مشيخة دبي ويعلم ان الوصول اليها لن يتأتى له الا بدعم الشيخ زايد شكل جبهة (معارضة) ضد الشيخة بشرى ونفوذها السياسي والمالي القوي ولم يكن بمقدور فاطمة ومحمد حسم المعركة مع بشرى دون دعم الشيخ زايد نفسه ... وتم الوصول الى هذا الدعم باستغلال سذاجة الشيخ زايد ... واللعب على الوتر الديني والعشائري حين تم عرض صور واشرطة فيديو عليه تظهر فيها الشيخة بشرى في مناسبات عامة وهي في ثياب عصرية ... ودون غطاء رأس وخلفها وزراء الدولة ... وتم افهام الشيخ زايد ان هذه الصبية المغربية الحسناء تعمل على تشويه صورة المرأة الامارتية بشكل عام وصوة الشيخة فاطمة بشكل خاص مستغلة وضعها كزوجة محببة ومقربة لحاكم دبي. * لم يكن بمقدور الشيخ زايد ان يحسم معركته مع بشرى دون دعم من محمد بن راشد المكتوم وتمت صياغة (المؤامرة) في مبنى المخابرات في ابوظبي الذي يترأسه الشيخ هزاع ابن فاطمة حين مرر الجهاز الى بشرى انذاراً خفياً بوجود محاولة لقتلها او خطفها مما دفع بشرى الى الهرب الى باريس والاقامة في احد قصورها هناك. * مغادرة الشيخة بشرى دبي الى باريس لم يحل المشكلة بل عقدها خاصة وان بشرى - التي تتحدث الفرنسية بطلاقة- وجدت في الوسط الاعلامي والسياسي الفرنسي متنفساً لها تحكي من خلاله همومها ... وهموم مواطنيها وبدات اخبار واسرار التجائها الى باريس تتسرب الى الصحف الفرنسية التي ادركت ان اقامة الشيخة بشرى في باريس هو اقرب الى اللجؤ السياسي منه الى السياحة بخاصة وان بشرى طلبت من الحكومة الفرنسية تأمين الحماية لها بعد ان تسربت انباء عن احتمال خطفها من قبل المخابرات الاماراتية. * في اخر زيارة قام بها الشيخ زايد الى باريس كان موضوعها الوحيد المدرج على جدول الاعمال هو تسليم الشيخة بشرى للامارات وتم العزف على هذا الوتر من خلال المفاوضات التي تمت بين الدولتين لعقد صفقة الدبابات والطائرات الفرنسية والتي دخلت ارقام العمولات فيها خانات فلكية صبت كلها في حسابات فاطمة واولادها. * خلال هذه الفترة كانت مخابرات الشيخ محمد بن راشد في دبي تلعب على وتر العلاقة القائمة بين الشيخة بشرى وصديقتها الاقرب اسماء المنصور وهي سيدة مغربية ايضاً تزوجها اكبر تاجر مجوهرات في دبي ... ولم يعرف بعد ان كانت اسماء قد علمت مسبقاً باهداف المؤامرة ام انها تدخلت فقط لمصلحة صديقتها بشرى لاقناعها بأن عودتها الى دبي آمنة ومضمونة وان ما اشيع ويشاع عن احتمال قتلها او وضعها قيد الاقامة الجبرية غير صحيح ... وعادت الشيخة بشرى الى دبي لتجد نفسها في قفص داخل قصرها لا يسمح حتى لزوجها مكتوم ان يدخله الا خلسة وفي ليلة ليلاء يفتقد فيها البدر!! * لم يكن ضرب مواقع الشيخة بشرى بمدافع الاشاعات الثقيلة مقصوراً على الجانب الديني الخاص بملابسها المخالفة للدين وعدم التزامها بالحجاب والبرقع ورفضها ارتداء العباءة الاماراتية مفضلة عليها - في بعض المناسبات- عباءتها المغربية الجميلة وانما امتد الضرب ليشمل الاشاعة السياسية ايضاً والتي ترمي في المحصلة الاساءة الى زوجها حاكم المشيخة حيث اتهمت بشرى من قبل الشيخ محمد وفاطمة ومن يلف لفهما صراحة بانها من اصل يهودي وانها غرست في قصور آل المكتوم من قبل الموساد للتجسس عليها وان محطة الموساد في لندن هي التي رتبت اللقاء بين مكتوم وبشرى والذي انتهى بالزواج ... بل وقيل ان بشرى سيطرت على قلب وعقل زوجها مكتوم ليس بجمالها الأخاذ وانما عن طريق السحر والسحرة واعلن رسمياً عن وجود اشهر ساحر مغربي في قصر بشرى!
* عودة بشرى الى دبي ...
ووضعها قيد الاقامة الجبرية لم يضع حداً لطموحات مكتوم بن راشد فحسب وانما حجم
طموحات الشيخة فاطمة ايضاً التي كانت تطمع في ادخال ابنتها
"اليازية" الى قصور حكام دبي قبل ان ينقض محمد بن
راشد المكتوم اتفاقه معها ... فيدخل الى غرفة نومه اميرة اردنية قلب دخولها
جميع المعادلات في قصور حكام المشيخات المتصالحة واعني بها الاميرة
هيا .
* كان شيوخ ابوظبي يعلمون ان شيوخ دبي هم العقبة الوحيدة امامهم للسيطرة على
امارات الساحل وكان الشيوخ يعلمون ان حسم الصراع عسكرياً غير مضمون وان حسمه لن
يتم الا عن طريق الحيلة والدهاء والرشوة ... والنسوان!! * اي دارس محايد لمرحلة زايد بن سلطان ال نهيان سيتوقف قطعاً امام مأساة ابنتي الشيخ زايد من فاطمة وهما الشيختان شماء واليازية ... فقد وظف الشيخ ابنتيه لخدمة مصالحه السياسية والامنية ضارباً عرض الحائط بمشاعر ابنتيه اللتين تحطمت حياتهما وادمنتا على المخدرات. * كانت الشيخة شماء ( شمة ) هي الضحية الاولى وقد استخدمها ابوها كطعم للسيطرة على اولاد عمه الطامعين بالحكم حين زوجها للشيخ سرور الذي يكبرها سناً والاقرب في شكله الى الماعز مع علم الشيخ زايد ان ميثاء وقعت في غرام مذيع تلفزيوني اماراتي كان يعمل في تلفزيون ابوظبي ... وتم طرده من عمله ومن الامارات ايضاً ... وقد نشر الصحافي السعودي - السوري الاصل- عبد الوهاب الفتال في مجلة (الشرق الجديد) التي اصدرها في لندن تقاصيل الحكاية في اواخر الثمانينات ووفقاً لما كتبه الفتال انذاك فان مخابرات الشيخ زايد هددته بالقتل او بالخطف ان لم يتوقف عن النشر خاصة وان الفتال فتح خطاً مع العاشق الاماراتي الذي ابعد من بلده لان ابنة الشيخ وقعت في هواه!! وقد زودني الفتال لاحقا باعداد من نشرته تضمنت الحكاية واخر رسالة وصلت الي من الفتال كتبها قبل سنوات من الاسكندرية حيث ( تقاعد ) في ستانلي على البحر ويبدو انه تصوف لان اخر رسالة وصلت منه كانت مرفقة بكتيب ديني يدعو الناس الى الهداية .. اي والله .. الفتال صاحب نشرة الشرق الجديد المتخصصة بالفضائح في لندن اصبح في اخر عمره مفتيا
* انا من ضمن القلائل الذين فهموا هذه الحكاية وادركوا ابعادها وخطورتها لاني
كدت اكون ضحية لحكاية مشابهة
ولو سايرت الشيخة الاماراتية في حبها لاصبحت عديلا للشيخ زايد و
* الذي علمته - بعد ذلك- ان طلابي الشيوخ - من الذكور- وكان بينهم
عوض بن طريف الكتبي شقيق الشيخة فاطمة زوجة رئيس
الدولة ... والشيخ خالد والشيخ سعيد بن احمد بن حامد وزير الاعلام والشيخ سعيد
بن طحنون هم الذين رشحوا اسمي لاخواتهن واللواتي طلبن بدورهن من الشيخة لطيفة
احدى زوجات زايد ام ولي العهد ان تأمر مدير المنطقة التعليمية بانتدابي ...
وهذا ما كان . * بعد ايام بدأ جرس الهاتف يرن في بيتي وعلمت بعد جهد جهيد ان الاتصالات الهاتفية مصدرها قصر شيخة من الشيخات وهي من طالباتي وهي ايضا شقيقة للشيخة فاطمة زوجة الشيخ زايد ... بل وعلمت ان الشيخة العاشقة جاهرت بذلك في قعداتها الخاصة مع زميلاتها (طالباتي ) ..... فذهبت على التو الى ناظر الكلية المرحوم علي عوض بامطرف وكاشفته بالامر واخبرته اني لست مستعداً ولا مؤهلاً ولا راغباً في تمثيل دور سدني بوتييه في فيلمه (الى استاذي مع حبي) وبينت له ان تسرب انباء هذه الاتصالات الهاتفية الغرامية التي تقوم بها طالباتي - الشيخات- لن يدفع ثمنها غيري حتى لو كنت بريئاً منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. واني اعزب وكنت ابحث عن زوجة فعلا لكني قطعا لا افكر بمصاهرة شيوخ ال نهيان ولا اريد ان اصبح عديلا للشيخ زايد... للعلم فقط .. فقد كنت ادرس فصلين يوميا احدهما ادبي والثاني علمي .. وكنت اطلب من تلميذاتي ان يكتبن اسمائهن كلما دخلن الفصل في قائمة كنت اقدمها لمديرية التربية والتعليم .. وهذه صورة لاحدى هذه القوائم وبها اسماء بعض الطالبات بخطوطهن ويعود تاريخ هذه القائمة الى ابريل عام 1977 * ومر العام الدراسي بسلام ... وهربت بعده الى دبي ثم الى الشارقة التي بقيت فيها الى يوم هروبي الى امريكا . * المذيع التلفزيوني الاماراتي اللامع الذي عشقته الشيخة شمة بنت زايد لم يتمكن من الهرب الى دبي مثلي ... ولم يتمكن من مجاراة الشيخة ميثاء في حبها التلفوني الجنوني وتعلقها الرومانسي الحالم الذي تعلمته الشيخة من الافلام الهندية والايرانية التي كانت تشاهدها في قصر امها فاطمة ... كما ان المذيع يعلم ان الشيخات لا يتزوجن الا من الشيوخ وبالتالي لا امل له في الزواج من ميثاء حتى لو بادلها الغرام باحسن منه ... وكان المذيع اول ضحايا هذا الفيلم الهندي اما ميثاء فاجبرها ابوها على الزواج من الشيخ سرور بن محمد ( ابن عمه ) وهو اقرب في الشكل الى الماعز منه الى وحيد القرن. * حكاية الشيخة اليازية بنت زايد - اخت ميثاء - تختلف قليلاً عن حكاية اختها ميثاء فهي اصغر سنا واجمل وهي مغرمة بكتابة الشعر الشعبي الرديء الذي كانت تنشره في اغلب الاحيان باسماء مستعارة وهي هواية شاركها فيها الشيخ محمد بن راشد اردأ من كتب الشعر الشعبي طراً وتبادل الاثنان القصائد ... ولعب الطرفان على بعضهما البعض ... محمد لعب دور العاشق لارضاء الشيخة فاطمة ام اليازية واستمالتها في صراعه مع اخيه مكتوم على كرسي المشيخة في دبي ... واليازية لعبت بايعاز من امها دور العاشقة للشيخ الشاب الذي يسعى الى السيطرة على الحكم في دبي ويحتاج الى دعم الشيخ زايد ... وكانت اليازية التي ورثت الكثير من الصفات من امها فاطمة تطمح الى لعب دور امها ولكن في قصور آل مكتوم ... كانت تطمح ان تصبح سيدة دبي الاولى تماماً كما كانت امها فاطمة في ابوظبي ... ويبدو ان الشيخ محمد عشمها في ذلك شعراً رديئاً كان يكتبه الشيخ وينشره في جريدة البيان ... وتغني بعضه المطربة السورية اصالة. * ويبدو ان
الحكاية تكررت مع الصحفي الفلسطيني الكبير ناصر الدين
النشاشيبي ... فقبل وفاته قال في حوار صحفي نشرته جريدة ( كل العرب )
التي تصدر في الناصرة ويترأس تحريرها الشاعر سميح القاسم .. قال ان اخر حبيباته
وعشيقاته شيخة من الامارات وكعادته في ( تلغيز ) الامور اكتفى النشاشيبي بالقول
انه التقى بها اول مرة في مكتب الصحفي السوري رياض نجيب
الريس في لندن وبذلك ترك النشاشيبي مهمة الكشف عن اسم الشيخة الاماراتية
لرياض ومن المؤكد ان رياض الريس ( وهو كما نعلم صاحب دار نشر ) تلقى الكثير من
الاتصالات من شيوخ الامارات لمعرفة اسم العشيقة ورياض - لمن لا يعرفه - لا تخرج
منه الاسرار الا بالقطارة ويبيعها ليس بالقطعة او بالكلمة وانما بالحرف
واسعاره دائما عاليه * للعلم فقط
... التقيت بالنشاشيبي في لندن في مطلع التسعينات يوم كنت اكتب موضوع
الغلاف لمجلة سوراقيا اللندنية التي كان يملكها الصحفي السوري غسان زكريا
ويمولها الشيخ الف حكاية النشاشيبي مع رئيس الوزراء الاردني نشرتها في احدى مقالاتي وكان النشاشيبي حيا يرزق ( توفي النشاشيبي قبل 16 شهرا ) ففي 1 يوليو 1956، عُثر على جثة توفيق أبو الهدى مشنوقاً في حمام منزله.ويروي ناصر الدين النشاشيبي في كتابه " سنوات في مصر " في صفحة رقم 401 والنشاشيبي من أهم المصادر التاريخية التي يعتمد عليها في هذه المواضيع لانه كان الناطق الرسمي باسم الملك عبد الله ومن أهم موظفي الديوان الملكي الأردني قبل أن يهاجر إلى مصر ليشغل وظيفة رئيس تحرير لجريدة الجمهورية وكان صديقا شخصيا للملك حسين الذي قلده قبل وفاته - وفاة الملك -أعلى الأوسمة الأردنية
يقول ناصر في كتابه * وين كنا .. اه ..كنا مع شيخات الامارات * موت الشيخ زايد غير اوراق اللعب وحرر الشيخ محمد من التزاماته الشفوية بعد ان وجد ان استمالة فاطمة وابنتها لحسم صراعه مع اخيه لم يعد مطلوباً لان الرجل الذي كان يسعى الى كسب تأييده في هذا الصراع وهو الشيخ زايد قد ذهب وترك وراءه صراعات سينشغل بها اولاده من بعده وظل الشيخ زايد ميتاً لاكثر من شهر دون ان يعلن اولاده نبأ الوفاة قبل الاتفاق على توزيع التركة ووجد الشيخ محمد بن راشد المكتوم نفسه وسيطاً بين اولاد زايد ولعب الدور باقتدار وحسم هو - وليس آل نهيان - مستقبل مشيخة ابوظبي ... بتسمية خليفة رئيساً للدولة ... وبتسليم مقاليد مشيخة ابوظبي لفاطمة واولادها ... وبتجريد الشيخ سلطان بن زايد خصمه اللدود وقائد قوات ابوظبي سابقاً من جميع سلطاته. * كانت الشيخة اليازية اول المصدومات من الخبر الذي بثه تلفزيون دبي وظهر فيه محمد بن راشد المكتوم وهو يجلس الى جانب الاميرة هيا في قصر اخيها الملك في عمان وبينهما المأذون الشيخ هليل ... كان وقع الخبر قاسياً على الشيخة العاشقة ... وامها ... كما كان اشد وقعاً على الاردنيين الذين طمعوا - على الاقل- ان تكون الاميرة الاردنية الشابة الجميلة من نصيب احد الشباب الاردنيين بعد ان تكرست ظاهرة رفض ابناء العائلة المالكة في الاردن بدءاً بمؤسس الامارة عبدالله وانتهاء باولاد الملك حسين مروراً بالملك نفسه وبابيه طلال الزواج من الاردنيات ... كان زواج الاميرة الاردنية العزباء من الشيخ الاماراتي العجوز مفاجأة الموسم !! ... كان الزواج اعلاناً عن حرب جديدة على الكراسي ولكن هذه المرة في قصور ال مكتوم.... خاصة وان الشيخ محمد عاد الى حكاية النيولوك التي حرم منها مكتوم ... فظهر محمد بن راشد مع الاميرة هيا في اسطبلات بريطانيا امام عدسات التلفزيون متأنكجين ولا رشدي اباظة وسامية جمال في احلى افلامهما . * لم يكن مع محمد - عندما اعلن نبأ الزواج- اخوه مكتوم خلافاً للعادات والتقاليد المعمول بها سواء في الاردن او في الامارات ... فالشيخ مكتوم هو كبير العائلة و هو الحاكم وهو الاخ الاكبر لمحمد ... وكان يفترض ادبياً واخلاقياً وحتى برتوكولياً ان يكون في قعدة عقد القران ان لم يكن من اجل اخيه ... فعلى الاقل من اجل تكريم العروس العزباء التي زوجها اخوها من رجل في عمر ابيها عنده ثلاث نسوان ... وغلام!! ... ليس حبا به وانما حبا بملياراته . * كان الشيخ مكتوم قد تعرض - عندما تزوج من الشيخة بشرى- الى تأنيب شديد من قبل اخيه محمد غلفه تارة بالعادات والتقاليد وتارات اخرى بالدين والشرع لناحية عدم التزام الشيخة الجديدة المغربية الاصل بشرى بارتداء الزي الاسلامي او العباءة الاماراتية ووظف الشيخ محمد هذه الحكاية لخدمة مصلحته الخاصة بدعم من الشيخ زايد كما ذكرنا لذا عندما اعلن الشيخ محمد عن زواجه من الاميرة الاردنية هيا التي لا تقل اهتماماً بفساتينها وتسريحاتها من الشيخة بشرى والتي ارتبط اسمها بمدربها الاسباني وباقامتها - وحيدة- في باريس والتي ترتدي الكابوي رفع له اخوه مكتوم الكرت الاحمر مذكراً بالتقاليد والعادات التي هلكه بها ... مؤكداً ان ما انطبق على بشرى يجب ان يطبق على هيا بما في ذلك حكاية الحجاب الاسلامي والعباءة الاماراتية ... ولعل هذا يفسر جانبا من الصور التي نشرت مؤخراً للاميرة الاردنية وهي تضع ايشارباً على راسها اقرب الى الكلسون منه الى الحجاب. * هل ستخرج بشرى من سجنها الاجباري الذي وضعت فيه بناء على اوامر الشيخ محمد ... وهل وجدت بشرى دعماً من شيخات ال المكتوم التي وجدت في دخول الاميرة هيا غرفة نوم الشيخ سطواً مسلحاً مع سبق اصرار وترصد ... ثم ما علاقة هذه وتلك في مؤامرة افشال زواج كان سيعلن قبل مدة ثم الغي بين الشيخ الوزير منصور بن زايد اصغر ابناء فاطمة ... والشيخة منال احدى بنات محمد بن راشد المكتوم.
اسامة فوزي |