كتب : أسامة فوزي
* ومع ان الشيخ هزاع تدرب على العمل المخابراتي في جامعة الامارات حين كان طالبا فيها .... ثم تدرب على اعتقال وتعذيب السجناء الهنود والباكستانيين والبنغاليين ثم الفلسطينيين في ابو ظبي على يد " حمودة بن علي " لان هؤلاء لا يجدون دولا تسأل عنهم ... الا الان الشيخ ختمها بالتدرب على ابيه الشيخ زايد لان هزاع لعب دورا رئيسيا في اعتقال ابيه والحجر عليه بحجة انه مريض مع ان جميع سكان المشيخة يعلمون ان " الاب " العجوز شبه معتقل في قصره ... وان القرارات التي تصدر عنه ومنها قرار عزل الشيخ سلطان من منصبه كنائب لرئيس الوزراء اتخذته الشيخة فاطمة ونفذه اولادها محمد وحمدان وهزاع وعبدالله ومنصور وهم المعروفون بلقب " الفاطميين " نسبة الى امهم فاطمة .( الرجال عادة ينسبون الى ابائهم ولكن فاطمة تصر على نسبة اولادها من زايد اليها ). * ومع ان ثلاثة رؤساء دول زاروا الامارات خلال الشهرين الماضيين ... ومع ان ابناء الشيخ زايد ( من فاطمة ) زعموا ان اباهم تماثل الى الشفاء بعد عملية زراعة الكبد التي اجريت له في سويسرا ... الا انهم منعوا اباهم من الالتقاء مع رؤساء الدول حتى ولو لدقائق وكان يتولى مهمة الالتقاء بهم ولي العهد الشيخ خليفة الذي هو نفسه لم يكن يتمكن من الدخول على ابيه .... لكن هذا الوضع تغير الاسبوع الماضي حين نشرت " عرب تايمز " خبرا عن اعتقال الشيخ زايد والحجر عليه ومنع الاخرين من الدخول عليه بما فيهم اولاده من زوجاته الاخريات - غير فاطمة - فقد انتشر الخبر بسرعة بين الاماراتيين الذين توزعوا نسخت من المقال الذي نشرته عرب تايمز وتحرك شيوخ العشائر والقبائل الموالية للشيخ خليفة لاستطلاع الامر فقام اولاد فاطمة وعلى رأسهم رئيس المخابرات هزاع "جيمس بوند" بمعاونة اخيه وزير الاعلام عبدالله " العابد " باخراج وتمثيل فيلم تلفزيوني سريع لعب فيه الشيخ المريض زايد دور الكومبارس حيث تم وضعه في سيارة يقودها هزاع طافت به في مدينة العين تلاحقها سيارة تابعة لفضائية ابو ظبي التقطت للشيخ صورا وهو في سيارته سرعان ما تم عرضها في التلفزيون مع تعليق مطول يقول ان الشيخ قام بجولات تفقدية في المدينة زار خلالها مشروع كذا ومشروع كيت .... وهو الفيلم الذي اثار دهشة الناس .... ورؤساء الدول .... فالشيخ الذي لم يتمكن من الجلوس ولو لثانية مع رئيس دولة يزور الامارات بحجة انه مريض .... ها هو ينط مثل السعدان بين مزارع العين ومشاريعها حتى يتفقدها كما كان يفعل في الستينات والسبعينات يوم كان في صحته وقبل ان يدمن على المخدرات والنسوان بفضل فاطمة واخيها الايراني وقبل ان يزرع الشيخ كلية وكبدا وثلاثة مصارين غليظة وخصية واحدة هلكها الشيخ بعد اختراع " الفياجرا ".
* الاطرف من هذا انه
بعد يومين من عرض " الفيلم " عن الشيخ السعدان
وهو ينطنط بين مشاريع العين مثل طرزان ... تم نقل الشيخ بطائرته الخاصة
الى لندن ليحجر عليه في مستشفى خاصة مملوكة لابو ظبي وكانت الشيخة فاطمة قد
اشترت هذه المستشفى " مستشفى كرومويل " لهذا الغرض .... اي للحجر على الشيخ حتى
عندما يغادر الى الخارج للعلاج فالمستشفى تدار من قبل اولاد فاطمة ويحرسها رجال
هزاع ولن يتسرب منها خبر واحد عن حالة الشيخ المرضية .... كما انه لن يتمكن احد
من زيارته حتى لو كان ابنه ولي العهد خليفة شخصيا .... وكان ابنها هزاع وابنها
منصور قد منعا الشيخ سلطان ابن خليفة ( حفيد زايد ) من الدخول عليه عندما كان
الشيخ يعالج في امريكا .... والحكاية معروفة والطريف ان
"عرب تايمز" كانت طرفا في
الصراع من حيث لا تدري .... فقد احتج الشيخان في حينه بأن ما نشرته
"عرب تايمز"
عن فضيحة مركز خليفة الطبي وتورط الشيخ سلطان فيها قد اغضب الشيخ زايد .... اما
سلطان فزعم ان اولاد الشيخ زايد هم الذين سربوا لعرب تايمز الوثائق التي نشرتها
الجريدة عن فضيحة المركز والرشوة التي تقاضاها الشيخ سلطان (
انقر هنا واقرأ عن هذه الفضيحة ).
* الصراع على ولاية
العهد في الامارات وصل الى نقطة الحسم .... فقد تم عزل الشيخ سلطان بن زايد
ووضعه قيد الاقامة الجبرية واقالة بقايا نفوذه في الجيش
والمتمثلة ببعض كبار الضباط من المواطنين .... وتم تحييد دبي
بعرض منصب رئيس وزراء على الشيخ محمد بن راشد .... وكانت فاطمة قد وضعت شيخ رأس
الخيمة في الجيبة بعد عزل ابنه وولي عهده خالد المقرب من سلطان وخليفة لصالح
الاخ الاصغر المتهم بالفساد والذي يبيع " الهواء "
ويؤجر " الجو " لسكان المشيخة كما ورد في
مقال لمجلة "
الازمنة العربية
" * المعلومات المؤكدة ان جسد الشيخ العجوز النحيل قد رفض الكبد المزروع .... وايام الشيخ اصبحت معدودة .... وسيموت في لندن في مستشفى مملوكة لفاطمة ولن يكون حوله الا اولادها .... بخاصة ابنها هزاع جيمس بوند .... وسيتم فبركة مرسوم باسم الشيخ - قبل او بعد موته لا فرق - بعزل خليفة وتعيين الشيخ محمد وليا للعهد .... وتوتو توتو خلصت الحدوتو . |