الملك سلمان هو الذي قتل الملك حسين كتب : د. أسامة فوزي 24 نيسان ابريل عام 2017 قال لي طبيب اردني كبير كان مقربا من الملك حسين والتقيت به مؤخرا في احدى المناسبات في عاصمة اوروبية ان السعوديين هم الذين قتلوا الملك حسين ... ولما ابديت دهشتي اضاف : البرنامج التلفزيوني الذي عرضوه عنه في 18 ابريل نيسان عام 1998 اصابه بحالة اكتئاب نفسي حفزت خلايا سرطانية نائمة كان يعاني منها الملك بخاصة في الوجه والغدد ادت الى موته بعد اقل من تسعة اشهر من عرض البرنامج التلفزيوني من محطة ام بي سي .. وقال الدكتور : الملك فقد روح النكتة التي عرف بها واصبح مكتئبا واعتبرها طعنة من الخلف وجهها له حليف قديم هو النظام السعودي ... وكان الملك يعتقد بصرامة ان البرنامج التلفزيوني لم يعرض عفو الخاطر وانه كان مقصودا به وان الامير سلمان شخصيا ( الملك الحالي ) تورط فيه لان البرنامج اعد ومنتج وقدم باموال الامير سلمان ومن خلال رجال يحسبون على الامير مثل الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد الذي كان وراء البرنامج التلفزيوني المذكور ولما سالت الدكتور : الملك مات بسرطان الغدد فهل يؤدي الاكتئاب الى السرطان ؟ قال : الاكتئاب يحفز الخلايا السرطانية ( التي كانت موجودة اصلا في جسد الملك ) لانه يؤدي الى خلل في عمل اعضاء الجسم بخاصة في عمل الهرومونات والغدد وكثيرون يموتون من السكتة القلبية او الدماغية بسبب الاكتئاب لانه يؤدي الى احتشاء عضل القلب ويزيد من تراكم صفيحات الدم كما يؤدي الى هبوط في الجهاز المناعي عند الانسان وكثيرا ما قتل الاكتئاب مرضى السكر لانه يؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم الدكتور يشير الى فقرة
وردت في برنامج تلفزيوني من ست حلقات عرضته محطة ام بي سي
بمناسبة مرور خمسين عاما على النكبة الفلسطكينية .. الفقرة
وردت في الحلقة الرابعة وفيها يعترف الملك حسين شخصيا
بخيانة الجيشين المصري والسوري وقيامه شخصيا قبل الفقرة التلفزيونية التي قتلت الملك حسين مأخوذة من لقاء اجراه التلفزيون الاسرائيلي مع الملك حسين لبثه ضمن برنامج خاص عرض من التلفزيون الاسرائيلي عام 1979 بمناسبة مرور عام على موت غولدامائير التي كانت تعرف الملك حسين وهو طفلا وقد اشارت اليه في مذكراتها وكيف انها كانت تراه مع جده الامير عبدالله كلما التقت به ممثلة للوكالة اليهودية التي كانت تتباحث سرا مع الامير عبدالله لتقاسم الاراضي الفلسطينية وتأجير الاراضي الاردنية لها بخاصة في وادي عربة وكانت غولدامائير وفقا لما ورد في مذكراتها تتنكر في زي رجل وتعبر النهر حتى تلتقي بالامير عبدالله الذي كان يصطحب معه الامير حسين وكان صبيا وكان هذا طبعا قبل حرب 48 وضياع فلسطين الملك حسين ادلى بحديثه للتلفزيون الاسرائيلي في محاولة لجذب تأييد الاسرائيليين له بخاصة بعد ان انتشر ما يسمى بالخيار الاردني وهي نظرية اسرائيلية لحل المشكلة بدأها شارون وتقوم على ان الفلسطينيين لهم دولة فعلا هي الاردن وبالتالي يمكن لهم تقاسم الحكم مع الملك حسين وهو ما ارعب الملك واخافه وجعله يتحدث الى الاسرائيليين عبر تلفزيونهم ليخبرهم انه صديق لهم حتى انه ابلغهم سرا بموعد الهجوم المصري السوري الحوار مع الملك لم يزد عن خمس دقائق وقد تم بثه من خلال التلفزيون الاسرائيلي المحلي ( لم تكن هناك فضائيات يومها ) ضمن لقاءات مع العشرات من المسئولين الاسرائيليين والاجانب ممن عرفوا غودامائير ولم يكن الملك يعتقد ان احدا من العرب سيشاهد اللقاء لانه في ذلك الوقت لم تكن هناك فضائيات عربية وانترنيت ويوتوب ومواقع اتصال اجتماعي وفيسبوك وخلافه .. البرنامج لم يشاهده عندما عرض من التلفزيون وهذه هي الفقرة على يوتوب https://www.youtube.com/watch?v=yxbhBGbE_fk
كانت علاقة الملك في تلك الفترة ( فترة عرض البرنامج من محطة ام بي سي السعودية ) سيئة مع السعوديين بسبب موقف الملك من حرب الكويت حتى ان الامير بندر السفير السعودي في واشنطون هاجم الملك في مقال نشره في صفحة كاملة في النيويورك تايمز وقامت السعودية يومها ومعها بقية دول الخليج بطرد الاردنيين والفلسطينيين من اراضيها وزعم السعوديون ان صدام كان قد وعد الملك باحتلال السعودية وتسليمها له باعتبارها ارض الحجاز التي كان يحكمها جده الشريف حسين ولهذا وقف الملك مع صدام بل وهاجم الدول الخليجية في خطاب مشهور حين وصفهم بدول العطش ... وزاد فيها ان اطلق لحيته واصبح يتشبه بجده الشريف حسين امير مكة واذكر اني كتبت مقالا بهذا الخصوص في مجلة سوراقيا اللندنية بعنوان ( الشريف حسين ) نشرته المجلة كموضوع غلاف كان الامير سلمان
امير الرياض انذاك ( وهو الملك الحالي ) قد انشأ جريدة
في لندن هي جريدة الشرق الاوسط قبل ذلك بسنوات وقد اتخذت
الجريدة خلال حرب الكويت موقفا شديدا ضد الملك حسين
شخصيا .. وفي اطار محاولتها لضربه تحت الحزام وقع بين يدي
الجريدة التي كان يترأس تحريرها الصحفي السعودي عبد
الرحمن الراشد شريط فديو اسرائيلي يعترف فيه الملك بانه ابلغ
شخصيا الاسرائيليين بموعد حرب اكتوبر تشرين .. كانت الجريدة
تعد انذاك ملحقا خاصا بمرور خمسين عاما على نكبة فلسطين
وجمعت للملحق وثائق من الارشيفين الانجليزي والاسرائيلي ..
ولما وقع الشريط بين يديها تم ارسال نسخة منه الى صاحب الجريدة
الامير سلمان الذي عرضه على شقيقه الملك فهد الذي كانت
زوجته ( الجوهرة ) قد اسست مع اخويها محطة الام بي سي في
لندن .. فاقترح الملك بث الشريط ولكن في هنا تفتقت قريحة الامير سلمان عن خطة .. فتم تكليف عبد الرحمن الراشد بانشاء شركة خاصة باسمه في لندن كشركة انجليزية هي شركة ( او ار ميديا ) على اساس انها شركة مختصة باعداد افلام وثائقية وبيعها للتلفزيونات العربية وقامت الشركة بعد اعلان تأسيسها باعداد برنامج وثائقي تلفزيوني بعنوان ( خمسون عاما على الصراع ) سجله بصوته جورج قرداحي وتم عرض البرنامج عبر محطة الام بي سي على اعتبار ان المحطة اشترته من شركة انجليزية .. وقامت جريدة الحياة اللندنية التي يمتلكها الامير خالد بن سلطان بنشر الخبر التالي عن هذا البرنامج جاء في الخبر
بدأت محطّة "إم بي سي" الفضائيّة مركز تلفزيون الشرق الأوسط بث
برنامج مرجعي، لعلّه أضخم عمل وثائقي من نوعه، بعنوان "خمسون
عاماً من الصراع العربي - الاسرائيلي"، وذلك في ذكرى مرور
خمسين عاماً على نكبة فلسطين. يتألّف البرنامج من ست حلقات
مدّة كل منها ساعة تلفزيونيّة تبثّ أيّام 18، 20، 22، 25، 27
و29 نيسان/ ابريل، ويسجّل بالوقائع والوثائق وصور الأرشيف،
قصّة الصراع العربي - الاسرائيلي بمختلف محطّاته، كاشفاً
معطيات ومعلومات غير معروفة في هذا المضمار. كما يستند إلى
شهادات أبرز السياسيين العالميين والعرب ممن عاصروا تلك
الأحداث ولعبوا دوراً في مجراها، والذين يروون مختلف تفاصيل
ووجهات نظر ومحطّات هذا الصراع الذي شغل العرب طوال نصف قرن،
كما شغل العالم ووضعه على حافة المواجهة الدوليّة. انتهى خبر الجريدة السعودية روج الاعلام السعودي للبرنامج قبل بث الحلقة الرابعة التي تضمنت اعتراف الملك حسين .. وفي يوم البث اجتاحت القاهرة وعمان ودمشق وباقي العواصم العربية عاصفة من القرف والاستياء بعد ظهور ملك اردني على شاشة التلفزيون ليعترف بكل وقاحة انه لعب دورا كجاسوس لاسرائيل وانه كاد يتسبب بهزيمة الجيشين المصري والسوري لو اخذت اسرائيل بأقواله كانت ( الاشاعات ) عن عمالة الملك لاسرائيل قديمة .. منذ بدايات عبد الناصر الذي كان في كل خطاب جديد له يذكر بان ملك الاردن عميل لاسرائيل .. وصدرت كتب بهذا المعنى لكن الملك حسين لم يتاثر ولم يرد كما ان المراقبين حتى من خصوم الملك حسين لم يصدقوا هذه المزاعم .. وقالوا ان سياسات الملك قد تكون قريبة مع سياسات ( الرجعية العربية ) لكن لم يصل به الامر الى العمل مع الاسرائيليين كما يزعم الاعلام المصري الناصري ... لكن ( الاشاعات ) هذه المرة كانت قاتلة ولا يمكن ردها .. فالذي يقول انه جاسوس لاسرائيل هو الملك نفسه صوتا وصورة ... والاخطر انه يتباهى بتحريض الجيش الاسرائيلي على ضرب الجيشين المصري والسوري لكن ( غولدامائير ) كانت - كما قال الملك - عنيدة ورفضت الاخذ باقتراحه في نفس ليلة عرض البرنامج - وكان الملك يتابعه مع زيد الرفاعي ورئيس ديوانه والامير حسن - اصيب الملك بالصدمة والغضب والخوف ايضا .. فقد كان لتوه خارجا من زيارة لاقوى فرقه العسكرية ( اللواء المدرع اربعين ) وكان الملك قد بعث بهذا اللواء الى سوريا بعد توقف الحرب للتخلص من انتقادات محلية واسعة للاردن لانه لم يشترك مع السوريين والمصريين في حرب اكتوبر تشرين ... وباقي قصة هذا اللواء معروفة ... فقد سمح قائده الجنرال هجوج المجالي لافراد اللواء قبل عودة اللواء الى الاردن بالتسوق من سوق الحميدية وكان معظم افراد اللواء من رجال البدو ممن لم يخرجوا من قبل من الاردن .. وفوجيء الجنود بان جميع المتطلبات الغذائية من رز وسكر وطحين وملابس كانت متوفرة للسوريين بربع سعرها في الاردن رغم ان سوريا خرجت لتوها من معركة .. ولما عاد اللواء الى الاردن - وكنت شاهد عيان - خرجت دبابات اللواء في مظاهرة مثيرة ورأيت بأم عيني دبابة من اللواء وهي تسير على الرصيف قبالة سوق الخضار في مدينة الزرقاء تتبعها سيارات جيب وناقلات جنود وسمعنا من اذاعة لندن خبرا يقول ان اللواء المدرع اربعين تمرد وانه حاصر القصر الذي كان يقيم فيه الامير حسن ( لان الملك حسين كان خارج الاردن ) وان اللواء احتج على الاوضاع الاقتصادية في الاردن يومها عاد الملك على جناح السرعة الى عمان وتم عزل الجنرال هجوج المجالي الذي مات لاحقا وهو في شبه اقامة جبرية في منزل كانت الحالة في اللواء الاربعين في ذاكرة الملك عندما شاهد البرنامج فطار الملك فورا الى قاعدة المفرق الجوية وادلى منها بحديث تلفزيوني تم بثه مباشرة من تلفزيون الاردن محاولا تبرير ما حصل وزعم انه بعد هزيمة حزيران يونيو قال له عبد الناصر افعل ما تشاء لاسترداد الضفة من الاسرائيليين حتى لو تصالحت معهم وقال الملك انه رفض عرض عبد الناصر .. ثم شكك الملك بنية المحطة التي عرضت البرنامج وقال : كلكم تعرفون من صاحب هذه المحطة في اشارة الى زوجة الملك فهد وحاول الملك تذكير الاردنيين بان الاساءة اليه هدف منذ حرب الكويت ولعب الملك على حب الاردنيين لصدام حسين فقال انه يدفع الثمن الان لوقوفه مع صدام .. الخ لقد حاول الملك تخفيف الوقع عن شعبه الذي كان يسمع ( الاشاعات ) عن ملكه ولم يكن يصدقها قبل ان يشاهد ملكه يعترف بالتجسس للاسرائيليين .. كان البرنامج التلفزيوني يقدم شهادات لجنرالات عرب اعتبروا ابطالا خلال حرب اكتوبر تشرين ليخرج من بين الشهادات ملك عربي يتباهى بأنه عمل شخصيا لصالح الجيش الاسرائيلي ضد جيشين عربيين حاولا تحرير اراضيهما من الاحتلال .. الملك - وفقا للطبيب الاردني الذي كان مقربا من القصر - اصيب باكتئاب شديد وفقد روحه المرحة وسلم مقاليد الحكم لاخيه الامير حسن واصبح يقضي معظم ايامه خارج الاردن بخاصة في قصره في واشنطون العاصمة الامريكية حتى سخرت قيادات اردنية معارضة يومها من الملك قائلة انه يقود المملكة بالريموت كونترول ... وظل الملك كذلك الى ان اصيب بالسرطان ومات بعد عرض البرنامج بتسعة اشهر فقط .. |